مشکلة الشک عند الجاحظ دراسة تحليلية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الفلسفة الإسلامية کلية الآداب- جامعة العريش

المستخلص

إن آراء الجاحظمن أقدم الآراء التي تؤصل لمنهج الشک في التراث الکلامي والفلسفي والأدبي عند العرب، فهو صاحب المصنفات العديدة التي تکشف عن شيوع الروح الفلسفية والمنهجية في ثناياها، ففکره قائم على دقة الملاحظة وعمق النظر والتحليل والمقارنة والنقد، وکشف المتناقضات والمغالطات في الأفکار المطروحة عليه بعد تأنٍ وتمحيص، والشک عنده يمثل آلية علمية تقوم على أسس موضوعية دقيقة، فهو منهج عقلي يقوم على خطوات محددة تهدف إلى عدم التسليم المطلق بالأحکام المسبقة دون برهان قوي، ورفض الأجوبة التي لا تقوم على معايير محددة.
ويهدف هذا البحث إلى دراسة مشکلة الشک عند الجاحظ، من خلال الإجابة على الأسئلة الآتية: - هل ارتقى الشک عند الجاحظ ليصبح منهجًا فلسفيًا؟
- هل يمکن اعتباره نظرية تشتمل على مجموعة من القضايا التي تشکل فيما بينها نسقًا معرفيًا يقود إلى بناء عدد من الاستنتاجات التي تدعمها معطيات الملاحظة والمشاهدة والتجريب والمقارنة والنقد والتفسير..؟.
-هل اشتمل الشک على خطوات واضحة طبقها الجاحظ عند دراسته لجوانب محددة في فلسفته؛ فانتقل بعملية الشک من النظرية إلى التطبيق؟.
وقد اعتمدت في هذا البحث على عدة مناهج تناسب طبيعته، وهي المنهج الفلسفي التحليلي النقدي، والمنهج التاريخي، والمنهج اللغوي، وقسمت هذه الدراسة إلى ملخص، ومقدمة ضمنتها التعريف بموضوع البحث والهدف منه والأسباب التي دفعت الباحث لبحثه ومنهج الدراسة.