الزعيم المصري مصطفى کامل في تقييمه للدولة العثمانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة قناة السويس

المستخلص

مصطفى کامل باشا الزعيم السياسي المصري، أسس الحزب الوطني وجريدة "اللواء"، وکان من المنادين بإنشاء الجامعة الإسلامية، ومن أکبر المناهضين للاستعمار وعرف بدوره الکبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية، وکان حزبه ينادي برابطة أوثق بالدولة العثمانية بدلا من دول الاحتلال الإنجليزية، حيث أدت مجهوداته في فضح جرائم الاحتلال والتنديد بها في المحافل الدولية، خاصة بعد مذبحة دنشواي التي أدت إلى سقوط اللورد کرومر المندوب السامي البريطاني، ظهر أول کتاب سياسي له بعنوان  "کتاب المسألة الشرقية"  عام 1898م، وهو من الکتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية.. کان مصطفى کامل يفضل وجود الدولة العثمانية عن الوجود البريطاني بشکل عام بالبلاد العربية حيث أن الدولة العثمانية کانت تمثل الخلافة الإسلامية وهي التي کان يرى وجوب الخضوع لها.
وقد وضح مصطفى کامل المسألة الشرقية واستخرج العبرة والدروس منها لمستقبل الدولة العثمانية.
فقد کان الأثر التاريخي السياسي الأبرز والأشهر لمصطفى کامل هو کتابه "المسألة الشرقية"، وهو بيت القصيد الذي يضم خلاصة آرائه في مشکلات الدولة العثمانية وقضاياها، ويعکس موقفه تجاه الدولة وحاضرها ومستقبلها.
ظهر هذا الکتاب في أبريل سنة 1898م، هو کتاب قيم يشرح فيه تطورات المسألة الشرقية، وموقف الدول الأوربية، وبخاصة إنجلترا حيالها، وأفاض في تعريف المسألة الشرقية، وبيان حوادثها في القرن الثامن عشر ثم التاسع عشر، مستطردًا إلى ذکر استقلال اليونان، ثم مسألة سورية بين محمد علي وترکيا، وحرب القرم، ومؤتمر برلين، ثم شرح المسألة المصرية، ثم المسائل البلغارية واليونانية، ويرمي الکتاب إلى تحبيب الاستقلال إلى الأمة، وإحياء الشعور الوطني في نفوس قرائه.