الـدرس الصـوتي في آيات القرآن التشريعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة قناة السويس

المستخلص

فقد کان نزول القرآن الکريم على محمدبلغته الصافية وتراکيبه الباهرة مورداً لکثير من الدراسات، نظرتْ في القرآن الکريم نظرات استنطقتْ فناءاته اللغوية والنحوية والأدبية والبلاغية، ومنهلاً لروّاد سعوا إلى خدمة لغته المبارکة وحاولوا استکناه بيان ألفاظه وتوسلوا مقاصده ومعانيه وشرحوا غريب صوره وألفاظه، ولا يزال مدار أهل العلم وطالبيه يخطّ أنوار القرآن العظيــم الذي لا تنقضي عجائبه ولا يخبو سناه، ولا يحاط بسرّ إعجازه، ولا تزال لغته مدار درس الدارسين، ومحط رحال الباحثين. وقـد شرَّف الله العربية أن جعلها لغة القرآن الکريم الذي ختم به الکتب، ولغة الرسول ﷺ الذي ختم به الرسل، وبذلک شرُف البحـث في هذه اللغة عامة، وفي لغة القرآن الکريم خاصة، ومن هنا جاءت فکرة هذا البحث (الدرس الصوتيفي آيات القرآن التشريعية).
وقـد يُدْرِکُ العقـل البشـري الأمور الواضحة، من قبِيـل حُسْـن العدل، وقُبْـح الظلم والعدوان، ولکن ظاهر کل هذه الواضحات قد ورد فيه دليـلٌ سمعـيٌ شهد على صدقـه کتابُ الله أو سنة نبيـه. أما الدليـل العـقلي الذي اختلف فيه المجتهـدون فمُسَوِّغُ العـمل به لا يَنْـبُعُ من کونـه مقبـولاً عقـلاً، وإنما يَنْبُعُ من کونه ثابتاً في کتاب الله –سبحانه وتعالى- أو سنـة نبِيــه