أثر السياق على نظرية النسخ في النص القرآني عند الشيخ أبو محمد مکي بن أبي طالب القيسي(ت437هـ) في کتابه الإيضاح

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بکلية الآداب- قسم الدراسات الإسلامية جامعة سوهاج

المستخلص

هذه الدراسة عن موضوع حديث معاصر في علم اللسانيات، ولکنه کان من قبل لدى علماء علوم القرآن والتفسير وأصول الفقه والحديث کذلک، وإن لم يُقَعّد بشکل منهجي، وهو موضوع السياق والقرائن وأثرهما في فهم النص، إذ تختلف دلالة الکلمة ومعناها حسب سياقها في الکلام، والسياق ليس فقط الظروف الخارجة عن النص، ولکنه کذلک ما يحيط بالنص ذاته، وارتباط السابق باللاحق بما يحقق النصية التي هي الوحدة العضوية للنص، ولذلک کان النص القرآني من أتم النصوص وأکملها لتحقيق تلک القاعدة وبيان کيف أثرت تلک العلاقة على ترابط النص القرآني وتماسکه.
 تهدف تلک الدراسة إلي إبراز دور السياق بنوعيه المقامي والمقالي على النسخ، وحکمة الشارع عز وجل في التدرج والتلطف بعباده والتيسر عليهم، ولذلک بعد التعريف بالنص والسياق وأثرهما في فهم النص القرآني، انتقلت إلى هذا الدور على موضوع النسخ، وذلک من خلال ثلاثة مطالب، وهي: مقاصد النسخ، وشروط النسخ، وأقسام النسخ، کل ذلک بان لنا وبشکل مفصل من خلال ما قام به الشيخ أبو محمد مکي بن أبي طالب القيسي(ت437هـ) في کتابه الإيضاح في ناسخ القرآن ومنسوخه، وأحيانًا في تفسيره الهداية، مع الرجوع إلي کتب النسخ الأخرى وکذلک التفسير-إن احتاج الأمر-، ولکن شيخنا کان مختلفًا عن غيره، في أنه لم يکتفي بأن يذکر الآيات المنسوخة والناسخة لها فقط، ولکنه کان يذکر سبب ذلک وتوجيهه الذي يراه، وهذا التوجيه هو ما ساعدنا في استنباط تلک العلاقة بين النص القرآني وسياقه الذي يحيط به سواء من داخل النص القرآني ذاته، أو من خارجه مما يحيط به من ظروف وأحداث وأسباب نزول وغير ذلک.
 

الكلمات الرئيسية