دلالات صيغ الفعل من حيث الزمن "کتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني" نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة قناة السويس

المستخلص

من المؤثرات الأساسية في صيغة الفعل الزمن؛ فالفعل  لا يدل على معناه بصفة کاملة، إلا إذا اقترن بأحد الأزمنة الثلاثة المعروفة  التي قال عنها سيبويه:" وأما الفعل فَأَمْثِلَة أُخذتْ من لفظ أحداث الأسماء، وبُنيتْ لما مضى، ولما يکون ولم يقع، وما هو کائن لم ينقطع وسيبويه بذلک يقرر أنَّ الزمن ينقسم إلى ثلاثة أقسام ؛ فما بُني لما مضى:هو الزمن الماضي، وما يکون ولم يقع:هو الزمن المستقبل، وما هو کائن لم ينقطع:هو الزمن الحاضر.
وهذا التغاير في الزمن يؤدى حتما إلى التغاير في صيغ الأفعال ؛ لأن "الأفعال مجرد صيغ وألفاظ تدل على زمن ما هو جزء من معنى الصيغة لا على زمن معين، وأن السياق أو الظروف القولية بقرائنها اللفظية والحالية هي وحدها التي تعيِّن الدلالة الزمنية، وترشحها لزمنٍ بعينه "