المنهج الصوفى فى فکر الإمام عبد الحليم محمود الملامح والخطوات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة قناة السويس

المستخلص

نشأ الشيخ الإمام عبد الحليم محمود في أسرة کريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، فحفظ القرآن الکريم في سِنٍّ مبکرة، وکان والده -رحمه الله- صاحب دين وخلق وعلم، فدخل الشيخ عبد الحليم الأزهر سنة 1923م. ثم استکمل الشيخ الإمام دراسته العليا، فنال العَالِمية سنة 1932م، بل تطلع لأکبر من ذلک، واختار جامعة السوربون في باريس على نفقته الخاصة، وآثر الشيخ عبد الحليم أن يدرس تاريخ الأديان والفلسفة وعلم الاجتماع، وحصل في کل منهما على شهادة عليا، وفي نهاية سنة 1937م التحق بالبعثة الأزهرية التي کانت تدرس هناک، وفاز بالنجاح فيما اختاره من علوم لعمل دراسة الدکتوراه في التصوف الإسلامي، وکان موضوعها: أستاذ السائرين الحارث بن أسد المحاسبي، وفي أثناء إعداد الرسالة قامت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر سنة 1939م، وآثر کثير من زملائه العودة، ولکنه بالإيمان القوي والعزيمة الصلبة أصر على تکملة الرسالة وبلغ هدفه وتحدد لمناقشتها يوم 8 من يونيه سنة 1940م، ونال الدکتوراه بدرجة امتياز بمرتبة الشرف الأولى، وقررت الجامعة طبعها بالفرنسية.
 کان للإمام عبد الحليم محمود مؤلفاته الغزيرة في کثير من المجالات خاصة في مجال التصوف. و في سنة 1970م صدر قرار جمهوري بتعيينه وکيلا للأزهر.
أما عن وفاته فبعد عودة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود من رحلة الحج في 16 من ذي القعدة 1398هـ، الموافق 17 من أکتوبر 1978م.