الوعي الديني للمنتقبات في المجتمع المصري " بعد أحداث 25 يناير 2011"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم الاجتماع المساعد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة

المستخلص

تهدف الدراسة التعرف على حالة الوعى الدينى لدى المنتقبات المصريات, وذلک للکشف عن حقيقة الظاهرة وهل هى ظاهرة اجتماعية أم دينية, حيث يتعامل معها النظام السياسي بوصفها ظاهرة اجتماعية في حين تصدرها الجماعات السياسية الإسلامية بوصفها ظاهرة دينية, لذلک توصم النظام السياسي بأنه معادي للدين.
ويعتقد الباحث أنه يمکنه الکشف عن الوعي الديني للمنتقبات من خلال تبنى مفهوم محدد للوعى يتمثل فى " أن الوعى هو عملية مکتسبة عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة سواء کانت الأولية أو الثانوية ( الأسرة – المدرسة – الجامعة – دور العبادة – وسائل الاعلام – الاحزاب السياسية – النقابات المهنية والعمالية – الجمعيات الأهلية ... الخ ) وتتم هذه العملية عبر ثلاثة مراحل أساسية تشکل فى مجملها مکونات عملية الوعى, وهى : المرحلة الأولى وتتمثل فى اکتساب المکون المعرفى وهو المعلومات والمعارف الدينية الأساسية, والمرحلة الثانية هى اتخاذ موقف من المعلومات والمعارف الدينية الأساسية وهنا يظهر المکون الثانى وهو المکون الموقفى, والمرحلة الثالثة هى تبنى وإتباع سلوک محدد بناء على المعلومات والمعارف والموقف منها وهنا يظهر المکون السلوکى ".
والدراسة الراهنة تندرج ضمن الدراسات الاستطلاعية – الوصفية فى علم الاجتماع, وسوف يعتمد الباحث على دراسة حالة لعدد 30 مفردة بحثية من المنتقبات فى المجتمع المصرى من مستويات اجتماعية – اقتصادية مختلفة , من الريف والحضر , ومن مستويات تعليمية متباينة , ومراحل عمرية متفاوتة. وسوف يعتمد على دليل لدراسة الحالة يتم تطبيقه من خلال المقابلة المتعمقة مع من ستسمح له بالجلوس معها.   
وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن الوعي الديني للمنتقبات في المجتمع المصري على الرغم من تنامي الظاهرة بشکل کبير بعد أحداث 25 يناير 2011 إلا أنه وعياً دينياً زائفاً، حيث قامت جماعات الإسلام السياسي باستغلال قضية النقاب وتحويلها من قضية اجتماعية إلى قضية دينية من أجل وصم النظام السياسي الحاکم أمام الشعب المصري وتصويره على أنه محارب للدين الإسلامي، وبذلک يکون البديل السياسي للحکم هو الجماعات السياسية الإسلامية.