الوعي الاجتماعي بظاهرة الابتزاز الإلکتروني لدى الأسرة في المجتمع السعودي: دراسة ميدانية للعوامل والآثار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم الاجتماع المشارک کلية التربية – جامعة شقراء المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى الوقوف على درجة الوعي بالآثار الاجتماعية لظاهرة الابتزاز الإلکتروني لدى الأسرة في المجتمع السعودي، من خلال قياس مدى إدراک أرباب الأسر لمفهوم الابتزاز الإلکتروني، وتصوراتهم حول العوامل المؤدية إلى انتشاره، والتداعيات الاجتماعية المترتبة على ذلک، بالإضافة إلى قياس التباينات في وعي أرباب الأسر وفقًا لبعض المتغيرات الديموغرافية. ولتحقيق هذه الأهداف، اعتمد الباحث على المنهج العلمي بأسلوبه الوصفي، في إطار طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، مستخدمًا أداة الاستبيان- على هيئة مقياس ثرا ستون_ ثلاثي التدرج؛ لقياس درجة الوعي الأسري بالظاهرة، وقد تم تقنين المقياس بالتحقق من درجة صدقه وثباته. وتم تحديد مجتمع البحث في أولياء أمور الأسر السعودية في منطقة الرياض بالمملکة العربية السعودية، وتم اختيار عينة عمدية منهم بالطريقة المتاحة (الصدفة)؛ وقد بلغ حجمها (1134) من أولياء أمور أسر الطلاب في مراحل التعليم العام (الابتدائي – والمتوسط - والثانوي) في منطقة الرياض. وقد تم تطبيق الاستبانة إلکترونيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج العلمية أهمها: وجود إدراک متوسط بمفهوم "الابتزاز الإلکتروني" وأشکاله، کما تبين وجود وعي متوسط بالآثار الاجتماعية المترتبة عليه. وکشفت التحليلات الإحصائية المتقدمة عدم وجود فروق ذات دالة إحصائية بين الذکور والإناث حول رؤيتهم للعوامل المؤدية لانتشار ظاهرة الابتزاز الإلکتروني، في حين انه توجد فروق دالة إحصائيا بين الذکور والإناث حول رؤيتهم للآثار المترتبة على انتشار ظاهرة الابتزاز الإلکتروني لصالح الإناث. وقد قدم البحث عدد من التوصيات أهمها: الترکيز على رفع الوعي باستخدامات التکنولوجيا وتطبيقاتها الإلکترونية وتأثيراتها الاجتماعية، وذلک من خلال تنفيذ بعض البرامج التوعوية التي تهدف إلى بيان مخاطر "الابتزاز الإلکتروني" على الفرد والأسرة والمجتمع، هذا بالإضافة إلى ضرورة تفعيل الجوانب الوقائية من خلال إنشاء حسابات في شبکات التواصل الاجتماعي تعنى بنشر الوعي المجتمعي والتثقف بظاهرة "الابتزاز الإلکتروني".
 

الكلمات الرئيسية