استراتيجيات الأسرة الحديثة في حماية الأطفال من المخاطر المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد خيضر بسکرة- الجزائر

المستخلص

عرفت المجتمعات العربية، کغيرها من المجتمعات عمليات التطور التکنولوجي والعلمي السريع وما خلفه من تغيرات بنيوية على جميع أصعدة النسق الاجتماعي بمختلف مختلف مؤسساته، وما صاحبها من ظواهر ومشکلات في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية: الاقتصادية، والسياسية، والنفسية، والتربوية، والاجتماعية. وقد تعرض النسق الأسري - باعتبار الأسرة أحد أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية- للتغير الاجتماعي الشامل کغيرها من البنيات الاجتماعية الأخرى، والذي نجم عنه تفشي العديد من الظواهر والمشکلات، والتي أثرت على أدوار الأسرة، سيما في أساليب تربية الاطفال وحمايتهم من المخاطر. ذلک أن هذه الفئة الصغيرة فئة هشة وضعيفة وفق تعريف الأمم المتحدة للفئات الضعيفة Vulnerability، فقد أصبحت الطفولة عرضة للعديد من المخاطر التي ميزت المجتمع المعاصر: کالانحراف، والتهرب أو الانقطاع عن مقاعد الدراسة، والالتحاق برفقاء السوء، وتعاطي التدخين ومختلف المسکرات، والتنمر. کما أصبحت تلک الفئة فريسة سهلة للاختطاف والاغتصاب والقتل، إما طلبا لفدية أو ضحية للانتقام، هذا ما استدعى بالمجتمع والأسرة على حد سواء اتخاذ تدابير واتباع استراتيجيات ناجعة لحماية الطفل من مختلف هاته المخاطر في مجتمعنا الحديث. وتحاول هذه المقالة العلمية السعي نحو الوقوف على أهم استراتيجيات الأسرة في مجال حماية الطفال من المخاطر المستحدثة في المجتمع الحديث.
 

الكلمات الرئيسية