اتجاهات التجديد في علم أصول الفقه بين التبديد والتنديد "دراسة تحليلية نقدية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الدراسات الإسلامية - کلية الآداب جامعة أسيوط

المستخلص

  إن التجديد في شتى العلوم الإسلامية لاسيما علم أصول الفقه, أمر لا بد منه فهو ينبوعه الصافي, ومادته الخصبة وبغير هذا العلم لا يمکن للتجديد أن يکون قائما, وقد تنوعت المقاربات التجديدية في هذا العلم بين الإلغاء والجمود ومنها ما کان وسطا بينهما, ورأى أن التجديد لا بد منه منطلقا من ضوابط ومعالم لا تلغي القديم بل تعيد إليه جدته ورونقه, لذا آثرت أن أکتب بحثا في هذا الموضوع؛ تجلية لغوامض هذا الأمر وبيانا لما أشکل فيه, ونزولا من سماء النظريات إلى أرض العمل والتطبيقات.
واقتضت طبيعة هذا البحث أن يکون في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة, شملت المقدمة الأهمية والأسباب والمنهج والخطة, واحتوى التمهيد على تعريف لمفهوم التجديد, وجاء المبحث الأول في ذکر مدارس التجديد واتجاهاته, والثاني محددات التجديد وضوابطه, والثالث في آفاق وأنماط التجديد في علم أصول الفقه, ثم جاءت الخاتمة بها أهم النتائج والتوصيات.
ومن أهم النتائج:  
إن المحاولات التجديدية لکثير من الحداثيين تهدف إلى إلغاء هذا العلم لا تجديده وأنهم يستبدلونه بفراغ لا بمحتوى جديد في الحقيقة, وإن عامة المحاولات التجديدية للحداثيين تکتفي على التنظير فقط, وليس لها مجال في الواقع العملي التطبيقي, وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.