الواقعية وتأصيل العلم عند أحمد فؤاد باشا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة قناة السويس

المستخلص

     يقدم لنا البحث نموذجاً فلسفياً في إطار إشکالية التأصيل للعلم وهو أحمد فؤاد باشا حيث قدم إسهاماً نظرياً وبحثياً في مجال فلسفة العلم وهو نظرية العلم الإسلامية بما تشمله من الجمع بين العلوم الدينية والاجتماعية والإنسانية، حيث أکد علي أن تحقيق ارتباط العلم والتفکير العلمي بتنمية المجتمع يتطلب الفهم الواعي لطبيعة العلاقة بين العلوم الأساسية من جهة، والعلوم التطبيقية والتقنية من جهة أخري، والعمل علي تحقيق التلاحم والإنسجام بينهما حتي يؤتيا ثمارها في تلبية احتياجات المجتمع، ذلک أن المعرفة العلمية لا تفرق بين بحث نظري وبحث علمي، وهي لا تفرق بين کشف في مجال الفيزياء النظرية أو الرياضية، وبين ابتکار لمنتجات صناعية، فالعلم ممارسة إنسانية وفعالية حية نامية ومتطورة دائماً ومهما أنجز العلم من تقدم، فسوف يظل هذا الإنجاز يحمل في صلب ذاته إمکانية التقدم الأبعد، فکل إجابة تکون مثمرة بقدر ما تطرح أسئلة أبعد، وکل نظرية تکون ناجحة بقدر ما تفتح الطريق لنظريات أخري أکفأ وأقدر.وقد أکد أحمد فؤاد باشا فکرة التأصيل والتواصل من خلال مشروعه الفکري الذي ناشد به من أجل بناء نسق کلي إسلامي وذلک من أجل الوصول لرؤية کونية إيمانية کلية.