النَّشَاطُ التّجَارِيُّ لِلْقَنَاصِلِ الأَجَانِبِ فِي مِصْرَ إِبّانَ القَرْنِ الثَّامِنِ عَشَر المِيلَادِي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الارشاد السياحي، كلية السياحة والفنادق، جامعة 6 اكتوبر

المستخلص

يلعب الاقتصاد دورًا مهمًّا في التاريخ، ويذهب البعضُ إلى تقديمه على السياسة، حيث يعدُّونه المحرّك الأول للأحداث الكبرى في التاريخ، وتتمتع التجارة لاسيما الدولية منها بمكانة رئيسة بين مثيلاتها من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، وتأتي هذه الدراسة في محاولة لرصْد وتتبُّع أوجه النشاط التجاري للقناصل الأجانب في مصر، إبَّان القرن الثامن عشر في مختلف جوانبه، خاصّة في ظل علاقات بعض القناصل المتشعِّبة مع الصفوة الحاكمة، أمثال القنصل البندقي كارلو روزيتي Carlo Rossetti الذي ارتبط بالبكوات المماليك، ولعب دورًا مهمًّا في فتح طريق البحر الأحمر أمام التجارة الدولية شمال جدة، بل أقام بيتًا تجاريًّا فيها، وأسهم بدوْرٍ فعَّال في توجيه سياسة علي بك الكبير الخارجية وكذلك التجارية.
وبشكل عام، يمكننا تصنيف النشاط التجاري للقناصل خلال القرن الثامن عشر إلى خمس فئات، أولها: تجارة المنسوجات والجلود ومواد الصباغة، حيث مارس القناصل التجارة في المنسوجات، مثل: الجوخ، والكتان، والأصواف، كما اهتموا بتجارة جلود الماشية، ولم يغفلوا عن مواد الصباغة، مثل: النطرون، والنِّيلة.
أما ثاني الفئات، فتتناول تجارة الأغذية والمشروبات، مثل: القمح، والأرز، والتوابل إضافة للقرنفل والبُن، واختصت الفئة الثالثة بالإنسان، حيث مارس القناصل تجارة الرقيق أو افتداء الأسرى.
وتناولت الفئة الرابعة : نشاط القناصل في النقل البحري، والإشراف على شحن السفن وضمانها، وأخيرًا سلَّطت الفئة الخامسة الضوْء على نشاط القناصل فيما يخص القروض، والاستثمارات العقارية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية