الطباق وأثره في شعر الشاب الظريف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث لغة عربية بكلية الاداب جامعة قناة السويس

المستخلص

     تكمن أهمية البحث في أنه يتناول لون من ألوان البلاغة، وهو البديع وتحديدًا الطباق الذي بدا بصورة جلية عند الشاب الظريف في ديوانه، كما أن الشاعر وهو الشاب الظريف لم يأخذ حظه الكافي في الدراسات الأدبية والبلاغي؛ لذلك فإنني وددت أن ألقي الضوء على هذا الجانب في شعره وهو الطباق، وكان الهدف من هذا البحث هو الإشارة إلى الدور الذي قام به شعر الشَّاب الظَّرِيف، وتناوله للطباق، وما أدى إليه من معنى.
 
      وانتهى البحث إلى: أن تنوع أصنافِ الطباق في شعر الشاب الظريف جعله مكونًا من عدة فنون بلاغية مما أكسب النص حياة مُتجددة في العرض والشرح والدلالة. كما أن الطباق في شعر الشاب الظريف رغم كثرته لم يستخدمه ترفًا أوزينةً لتحسين الكلام بل جاء فطريًا تَحمل فكرًا عميقًا ورؤيةً متنوعة تسهم في إحكام القضايا المطروحة وحبك شعرية القصيد. كما تؤكد الشواهد السابقة للطباق أن مقابلة الأفكار والصور ضرورة فنية بلاغية لجأ إليها الشاعر لمعالجة المتناقض من أفكاره وصور حياته. وأنَّ استخدام الشاعر لهذا اللون البلاغي بهذا الثراء، وهذه الرؤية ليؤكد على أنَّ الشاعر على درجة عالية من الوعي بأهمية هذا المحسن البديعي.
وفي النهاية فقد لاحظ الباحث أنَّ الشاعرَ يسعى إلى إبراز قيمةَ الطباق الجمالية، وذلك من خلال بنية النَّص لينشئَ قيمته الفنية وسِره البلاغي المتمثل في قدرته على استنطاق الشعور عن طريق الإبانة الخاطفة حيث تتآزر مختلفُ وسائل التركيب اللُّغوي حيث يعَدُ بذلك التضاد جزءًا من الصورة يسهُم في سبيل رسمها بشكل مثير قادر على توليد طاقة أكبر من الشعرية وهو طباق حقيقي بالإيجاب لم يتخللها المجاز.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية