Les sensations dans le désespoir est un péché de Yasmine Khlat

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد الادب الفرنسي والفرنكفوني كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس

المستخلص

تتركز الدراسة على موضوع الأحاسيس في رواية اليأس خطيئة للكاتبة ياسمين خلاط. ‏
يتركز العمل الأدبي على الشخصية ندي التي اودعتها والدتها الي عائلة ناصور في سن السابعة للعمل كخادمة مدي ‏الحياة. أصبحت أحدبًا في سن المراهقة، وبالتالي تعرضت لازدراء الابن الأكبر للسيد ‏نصري، وكذلك لأطفال الشوارع ومديرة الخدم. تظهر الكاتبة المشاعر المختلفة التي عاشتها البطلة مثل الخوف والمعاناة والازدراء والضعف.‏ كانت تعمل بطلة الرواية بالتزام وبصمت وتطيع الأوامر دون تفكير أو رد فعل. ‏ولكن يعتبر الشعور النفسي انطباعًا شخصيًا، يظهر حالة داخلية لا تسمح، بمفردها، بالوصول إلى معرفة ملموسة ‏بالنفس البشرية الدفينة. ‏في الواقع، تلمس الأحاسيس المعنوية   القارئ بطريقة عقلية أكثر منها حسية‎.‎‎
ثم نتساءل عما إذا كانت الكتابة تستطيع ان تنتزع البطلة من ظلامها النفسي لنتعرف على ما تكمنه ونلمس مشاعرها ‏بصورة يتأثر بها وجدان القارئ؟
 ‏للإجابة على هذا السؤال يتم أولاً تحليل الأحاسيس العاطفية أو المجردة، فيتكشف لنا ان البطلة شعرت بفقدان هويتها ‏وصورتها. وأنها تعاني بالم جسدي ونفسي لوضعها الخاضع لخدمة أفراد الأسرة الذين يطلبونها ويأمرونها ‏باستمرار.‏
كما إنها تعاني من العار بسبب تعرضها للاغتصاب من قبل ابن سيدها. تتجسد هذه المشاعر المختلفة في جسدها ‏المنهك بالعمل الجاد والصراع النفسي. وكذلك تعاني من التحقير المستمر للابن الأكبر ومديرة الخدم واطفال ‏الشارع بسبب ظهرها الاحدب فتعيش في صبر وكتمان.‏‎
ومع ذلك، فإن المشاعر العاطفية لا تكفي لإعطاء شعور قوي بالتجربة التي عاشتها بطلة الرواية. تتفوق الكاتبة في ‏إخراج المشاعر وتجسيدها من خلال الكتابة الحسية المبنية علي الحواس الخمس. فبفضل هذه الاحاسيس نستطيع ‏لمس المشاعر المدفونة واستشعارها من خلال الصور المختلفة ومنها نستطيع الوصول الي التأثير المطلوب ‏لضمير القارئ.‏
ونستنتج من ذلك ان الكتابة من الممكن ان تخدم المعني وان تمثل خوالج النفس من خلال الكلمات العاطفية والحسية ‏سويا لكي نصل الي صورة كاملة للوجدان المكبوت في النفس. وبالتالي فالكتابة بالنسبة للكاتبة ياسمين خلاط تمثل ‏الوسيلة الوحيدة لإظهار المدفون وللتاثير على نفس القارئ. ‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية