La dualité de l’écriture dans Le Rossignol d’Alexandrie2 de David Nahmias

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد الادب الفرنسي والفرنكفوني كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس

المستخلص

يتناول البحث موضوع ثنائية الكتابة في رواية الكاتب الفرنكفوني ديفيد ناهمياس الذي يعرض ‏لنا قصة حياة مغنية بالإسكندرية لها صوت عذب حتى وصولها للشهرة ووفاتها. نختص بالدراسة ‏أسلوب السرد الثنائي الذي يظهر دائما في صورة اما خطاب او شخصيات او مواقف ثنائية. ‏هذه الأقطاب المزدوجة اما ان تكون متشابهة او متعارضة او متكاملة. مما يجعل القارئ في ‏حالة شرود في المعني نتيجة لقراءة منقسمة بين عنصرين متناظرين. ‏
وتأتي من هنا الاشكالية: هل تستطيع الكتابة توحيد المعني وتحقيق الوحدة السردية برغم ‏هذه الثنائية؟
أولا في ثنائية الاحداث والمواقف نجد ان برغم عرضها في صورة مناظرة الا انها تهدف الي ‏الوصول الي معني واحد يحقق الوحدة النصية.
ثانيا يتحقق ذلك في الخطاب من خلال الصور ‏البلاغية التي تؤكد المعني برغم ثنائية تكوينها البلاغي. وثالثا وأخيرا تظهر الشخصيات ‏متكاملة مرتبطة ببعضها برباط وثيق برغم تناقضها نتيجة لوحدة الهدف والمصير. ونجد ان إذا ‏كانت العلاقة متشابهة بين عنصرين فيكون ذلك لتأكيد المعني وتعزيزه اما إذا كانا متعارضين ‏فيكون بتوضيح المعني بالتضاد وابراز المعني الحقيقي خلف الكلمات او الاحداث او ‏الشخصيات.‏
ونستنج من هذا البحث ان الثنائية لا تعني تشتت المعني والخطاب ولكن الكتابة لها دور في ‏توحيد النص بتحديد المغزى من هذه الثنائية. وان الصور البلاغية هي صورة فنية لهذه الثنائية ‏ولكنها تؤكد المعني بعناصرها اللغوية المزدوجة وكذلك الشخصيات تظهر بثنائيتها علاقاتهم ‏ببعضهم البعض ومدي تأثيرها علي احداث الرواية و أهميتها لبطلة القصة. ويتبين لنا ان ‏الكاتب أراد بهذه الثنائية اظهار بشكل بارز ازدواجية العالم الذي نعيش فيه وتناقضاته، وأراد ‏ارسال رسالة للقارئ ان هذا العالم من الممكن فهمه من خلال رؤية مزدوجة وان له حتما نهاية ‏واحدة ومصير واحد وهو الفناء.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية