قراءة تاريخية في نشأة نقد الدراما التليفزيونية في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

أثرت الدِّرَامَا اَلتِّلِيفِزْيُونِيَّةُ فِي وِجْدَانِ المـُشَاهِدِ اَلْمِصْرِيِّ، إِذْ كَانَ لِظُهُورِ اَلتِّلِيفِزْيُونِ وَبِالتَّحْدِيدِ الدِّرَامَا التِّلِيفِزْيُونِيَّةِ عَظِيمُ اَلْأَثَرِ فِي اَلْبِيئَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ فِي توجيه وَعْيِ اَلْمُتَلَقِّي، بِجَانِبِ قُدْرَتِهَا عَلَى تَغْييرِ المَنْظُومَةِ الفِكْرِيَّةِ والثَّقَافِيَّةِ لَدَى المُشَاهِدِ لِمَا تَمْلِكُهُ مِنْ تِقْنِيَّاتٍ بَصَرِيَّةٍ وَجَمَالِيَّةٍ.
مَعَ اتِّسَاعِ دَائِرَةِ الدِّرَامَا التِّلِيفِزْيُونِيَّةِ عَبْرَ تَكْثِيفِ الأَعْمَالِ الدِّرَامِيَّةِ ظَهْرَ نَقْدُ اَلدِّرَامَا التِّلِيفِزْيُونِيَّةِ كَضَرُورَةٍ مُلِحَّةٍ لِهَذَا اَلْوَافِدِ اَلْجَدِيدِ عَلَى البِيئَةِ اَلثَّقَافِيَّةِ، إِذْ لَمْ يَعُدْ العَمَلُ اَلدِّرَامِيُّ عَمَلاً تَرْفِيهِيًّا، بَلْ تَحَوَّلَ لِصِنَاعَةٍ إِبْدَاعِيَّةٍ استَطَاعَتْ اكتِسَابَ قَاعِدَةٍ جَمَاهِيرِيَّةٍ لَا يُضَاهِيهَا فَنٌّ دِرَامِيٌّ آخَرٌ؛ لذَا جَاءَتِ الـمَرَاحِلُ اَلنَّقْدِيَّةُ الأُولَى مُحَاوِلَةً الوُصُولَ إِلَى مَفْهُومِ اَلدِّرَامَا اَلتِّلِيفِزْيُونِيَّةِ عَبْرَ عَقْدِ اَلْمُوَازَنَاتِ بِجَانِبِ التَّطَرُّقِ إلَى الأَثَرِ الذِي تُحْدِثُهُ فِي نَفْسِ المُتَلَقِّي.
وللْوُصُولِ إلى الأهْدَافِ المَرْجُوَّةِ مِنْ الدِّرَاسَةِ اسْتَخْدَمَ البَاحِثُ المَنْهَجَ التَّارِيخِيَّ للْوُقُوفِ عَلَى مَفْهُومِ الدِّرَامَا اَلتِّلِيفِزْيُونِيَّةِ وَمَسَارِ تَطَوُّرِ نَقْدِ اَلدِّرَامَا مُنْذُ اَلنَّشْأَةِ وُصُولاً إِلَى اَلْأَلْفِيَّةِ الثالثة؛ مَعَ التَّطَوُّرِ الزَّمَنِيِّ للدِّرَامَا التِّلِيفِزْيُونِيَّةِ كَانَ المُحْتَوَى الدِّرَامِيُّ فِي تَزَايُدٍ مُسْتَمِرٍّ لِتُصْبِحَ الدِّرَامَا التِّلِيفِزْيُونِيَّةُ مِنْ اَلْقَضَايَا اَلَّتِي يَجْدُرُ تَنَاوُلُهَا بِالنَّقْدِ والتَّحْلِيلِ، فَكَانَ اَلسَّعْيُ الدَّائِمُ مُنْذُ نَشْأَةِ اَلتِّلِيفِزْيُونِ وَظُهُورِ أوَّلِ عَمَلٍ دِرَامِيٍّ تِلِيفِزْيُونِيٍّ عَامَ 1960 لِدِرَاسَةِ المحتوى التليفزيونيِّ لتَظْهَرَ كِتَابَاتُ نَظْمِي لُوقَا فِي مَجَلَّةِ اَلْهِلَالِ، وَصُبْحِي شَفِيق فِي جَرِيدَةِ اَلْأَهْرَامِ فِي اَلْعِقْدِ السَّادِسِ مِنْ القَرْنِ العِشْرِينَ.
أَدَّى اِنْتِشَارُ الدِّرَامَا لِظُهُورِ مُحَاوَلَاتٍ نَقْدِيَّةٍ تَسْعَى لتَقْدِيمِ رُؤْيَةٍ نَقْدِيَّةٍ تَعْتَمِدُ عَلَى المَنْهَجِيَّةِ فِي التَّنَاوُلِ للْوُقُوفِ عَلَى طَبِيعَةِ هَذَا الفَنِّ وَخَصَائِصِهِ بِجَانِبِ تَقْدِيمِ تَصَوُّرِ حَوْلَ عَنَاصِرِ بِنَاءِ هَذَا الفَنِّ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية