المجاز العقلي والاستعارة المكنية بين عبد القاهر والسكاكي، تحرير المصطلح وتحديد الفروق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

جاءت هذه الدراسة لتكشف اللثام عن جانب مهم من جوانب البلاغة التي شغلت أذهان العلماء والباحثين قديمًا وحديثًا ألا وهو باب المجاز، فقد اتسعت أقسامه وتشعبت فروعه وتداخلت حتى اختلطت بعضها ببعص، فأردت أن أفصل بين جزأين مهمين منها، وأضع الحواجز المميزة بينهما، ألا وهما المجاز العقلي والاستعارة المكنية، لا سيما وقد وقع في هذا المنزلق أكابر البلاغيين كالسكاكي والخطيب القزويني وغيرهما، فاخترت قاصدًا لمعالجة هذه القضية عالِمين كبيرين هما عبدالقاهر الجرجاني وأبو يعقوب السكاكي، وذلك لغلبة اهتمام الأول وعنايته بالذوق والتحليل الأدبي في المقام الأول، فهو رائد هذه المدرسة، ولتوفر الثاني على جانب التقعيد والتنظير، وهو إمام هذا الباب أو من أئمته الكبار، وقد تشكلت هذه الدراسة من مقدمة وتمهيد، وثلاثة مباحث وخاتمة ومراجع وفهارس، في التمهيد تحدثت عن إشكالية البحث وتعريف المجاز وأهميته، وتناول المبحث الأول: المجاز العقلي بين عبد القاهر والسكاكي ومن تبعهما من علماء البيان، والمبحث الثاني: الاستعارة المكنية بين عبد القاهر والسكاكي ومن تبعهما من علماء البيان، والمبحث الثالث: يتناول نقاط الالتماس بين الرأيين والفروق القائمة بينهما، وترجيح الأقرب منهما إلى المصطلح البلاغي، ثم تأتي الخاتمة موجزة لأهم نتائج البحث، ثم الفهارس الفنية. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث: - الفوارق بين الفنيين تتضح مع ضبط التعريف وتحديد المصطلح بين الفنين،-الإمام عبد القاهر كان دقيقًا جدًا في تفريقه بين الاستعارة والمجاز العقلي، وظل يذكر افتراضات ويُفندها؛ حتى يكون قد أزال اللبس بينهما، -الإمام السكاكي قد رفض فكرة المجاز العقلي واستقلاليته كفن من فنون البلاغة مستقل؛ رغبة منه في تقليل الأقسام، -الدراسات العلمية الجادة قد ارتضت التفريق بين الفنين أمثال تفسير الشيخ الزمخشري، الكشاف، والتحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية