التسوق الإلکتروني ودوره في نشر ثقافة الاستهلاک دراسة وصفية مطبقة في مدينة المنيا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الأداب - جامعة المينا

المستخلص

   يتمثل الهدف الرئيس للدراسة الراهنة في محاولة الوقوف على دور التسوق الإلکتروني کاحد الآليات الحديثة التي تستخدم من قبل الشرکات العالمية للهيمنة على الأسواق والمستهلکين وما يقدمه من وسائل إعلانية متعددة في نشر ثقافة الإستهلاک وتحفيز الأفراد على استهلاک سلع وخدمات قد لا يکونوا فى حاجة إليها، أو قد لا تتفق مع احتياجاتهم وأوضاعهم المعيشية بل ولا تتفق وأولويات المجتمع، وذلک کمحاولة للوصول إلى بعض المقترحات التي تعمل على الحد من تفشي ظاهرة الإستهلاک الترفي في المجتمع، وقد اعتمدت الدراسة في توجهها النظري على نموذجين نظريين وهما نموذج "ثورشتاين فيبلين" عن الطبقة المترفة ونموذج "بيير بورديو" عن الإستهلاک ورأس المال والتمايز الطبقي.
وتنتمي الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية ولذا تم الاعتماد على منهج المسح الاجتماعي بالعينة لأنه يعد من انسب المناهج  ملائمةً للدراسات الوصفية، واعتمدت الدراسة على الاستبيان کأداة رئيسة في جمع البيانات من خلال التطبيق على عينة عمدية من المتسوقين عبر الإنترنت بلغ قوامها 238 مفردة.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن زيادة إنتشار الثقافة الإستهلاکية الحديثة قد أدى إلى إحداث تغيرات في أنماط وأساليب الإستهلاک تمثلت في زيادة أنفاق نسبة کبيرة من أفراد العينة على السفر والترفيه والحرص على إقتناء أحدث أجهزة المحمول بغض النظر عن الحاجة إليها، والإنفاق ببذخ في المناسبات الاجتماعية والعائلية والحرص على إقتناء کل ما هو جديد من السلع رغبة منهم في التميز والظهور، وتفضيل السلع الأجنبية والبحث عن السلع ذات الأسماء التجارية الشهيرة کما تبين أن کثرة الدعاية والإعلانات عبر صفحات الإنترنت تدفع الغالبية العظمى من أفراد العينة لشراء سلع ليسوا بحاجة إليها وقد لا يستعملونها في حياتهم اليومية، کما أن کثرة الدعاية والإعلانات قد حولت بعض السلع والتي کانت إلى وقت قريب تعد سلع کمالية إلى سلع ضرورية. حيث أکدت الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة بأن الإنترنت زاد من استهلاکهم بصورة کبيرة للسلع الکمالية.