الصراع حول عودة الإدارة المصرية لقطاع غزة 7 نوفمبر 1956 – 16 مارس 1957

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ والحضارة- کلية الآداب- جامعة بورسعيد

المستخلص

احتلت إسرائيل قطاع غزة في 2 نوفمبر 1956 وأنهت فترة الإدارة المصرية للقطاع (1948 – 1956). وعندما أصدرت الأمم المتحدة في 7 نوفمبر قرارا تطالب فيه إسرائيل بالانسحاب وراء خطوط الهدنة بموجب اتفاق عام 1949، بدأ الصراع بين مصر وإسرائيل حول قطاع غزة، وکان مصير القطاع على المحک. ومر الصراع بمرحلتين: الأولى تمثلت في محاولة إسرائيل البقاء فيه وضمه إليها. والثانية تمثلت في محاولتها تدويله من خلال تعديل مهمة قوات الطوارئ الدولية بحيث تبقى في القطاع حتى إشعار آخر. وکان ميدان هذا الصراع داخل أروقة الأمم المتحدة وخارجها، وأيضا في قطاع غزة نفسه. ولاشک أن صلابة الموقف المصري والجهود الدبلوماسية، وموقف أهالي قطاع غزة وإصرارهم على عودة الإدارة المصرية، فضلا عن الموقف الأمريکي، وظهور فکرة توقيع عقوبات ضد إسرائيل، کل هذا حمل إسرائيل على الانسحاب وتسليم قطاع غزة لقوات الطوارئ الدولية في 7 مارس 1957، على وعد بأنه لن يعود لمصر. ولکن لم تهتم الحکومة المصرية، وبادرت بتعيين حاکمٍ إداريٍّ مصريٍّ للقطاع، وطالبت برحيل قوات الطوارئ الدولية، وهو ما حدث في 16 مارس 1957.